هو بكسرِ الغينِ وسكونِ الراءِ أداةٌ مستديرةٌ تشبهُ الدفَّ ذاتُ ثقوبٍ يَشدُّ محيطَها جلدٌ أو معدن
والجمعُ غرابيل .. يُنقّى بها الحبُّ من الشوائب ويُفصلُ به الرملُ عن الحصى والحجارة
يُقالُ : يغطي الشمسَ بالغربال كنايةً عن توهم الشيءِ الذي لا يحدث ... ويقالُ : له ذاكرةٌ كالغِربال أي سريعُ النسيان
ولقد عرف النبي -صلى الله عليه وسلم- الغِربالَ وعَرَفه وعرَف استخدامَه ووظيفتَه
عن أمِّ أيمنَ -رضي اللهُ عنها- :أنها غربلت دقيقاً فصنعته للنبي -صلى الله عليه وسلم- رغيفاً فقال : ما هذا ؟ قالت : طعامٌ نصنعُه بأرضنا فأحببتُ أن أصنعَ منه لك رغيفاً . فقال : رديه فيه ثم اعجنيه . رواه ابنُ ماجه
ولقد أخبر البشيرُ النذير .. أنه على هيئةِ غربلةِ القمحِ والشعير .. كذا يُغَربَلُ الناسُ في الزمانِ الأخير .. أي يُمَيَّزون ويُصَفَّوْن
قال -صلى اللهُ عليه وسلم- : يوشِكُ أن يأتي زمانٌ يُغربلُ الناسُ فيه غربلةً .. تَبْقى حثالةٌ من الناسِ .. قد مَرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم واختلفوا فكانوا هكذا . ( وشبَّك بين أصابِعِه ) رواه أبو داود . فأخبر -صلى اللهُ عليه وسلم- عن حالِ الناسِ وفسادِهم بل وتمايزِهم في آخر الزمان